من غير المنطقي ان تحتوي وجبة الكنتاكي لثلاث قطع علي رغيف واحد من الخبز..بينما يمتلئ الطعام الهندي بالتوابل التي تجعلك تتساءل عن قدرة الهنود علي تحمل تلك الاطعمة...ان تجد الطعام اللبناني له تلك الاسماء العجيبة كالتبولة والفتوش والتي تشعرك بانك تاكل في مغارة علي بابا او ان من احضر لك الطعام خادم مصباح علاء الدين وان يحتوي الطعام الصيني علي دجاج ولحم وأرز ومكرونة وصلصة فول الصويا وشطة وجمبري في طبق واحد..لكن الامر الاكثر غرابة ومنطقية ان اظل في الامارات لست شهور متصلة دون ان اقتني ثلاجة تريحني من تلك الوجبات المفزعة التي اتناولها كل يوم
تصاحبني كانز البيبسي الان حيثما اذهب..في الموقع..في السيارة..اثناء الغذاء وبين الوجبات..تصاحبني كبديل عن القهوة التي ادمنتها في مصر..كبديل عن الماء..حين اصير عصبيا وحين اصبح هادئا..لم لا وهي بدرهم واحد في تلك البلد العجيبة التي لا تعترف بالدرهم كعملة بل هي كالـ"ربع جنيه المخروم"في مصر
منذ فترة كان سندوتيش الفول في مصر بخمسين قرشا وزجاجة البيبسي المثلجة بخمسين قرشا مما كان يجعلنا انا واصدقائي حين نريد تناول الفول والطعمية - غالبا من فلفلة او مستجير"ندفع جنيها ونص الجنيه او حتي اثنان من الجنيهات حين يكون احدنا جائعا جدا..الان وقد اصبح السندوةيتش الواحد بجنيه وربع والزجاجة بجنيه نجد اننا حين نعود -فأغلبنا خارج البلاد الان- سوف ندفع ستة من الجنيها في وجبة فول وطعمية واحدة...لا استطيع التعليق عما يحدث فقد قررت ان اترك السياسة لاهلها مكتفيا بالدعاء علي من كان السبب
لم انجح في اختبار الحصول علي الرخصة ولا ادري اذا ماكنت سوف انجح ام لا ولكني اعلم جيدا انني لن اقود طائرات ولا مترو انفاق بتلك الرخصة الاماراتية اللعينة وانني حين اعود الي مصر سوف اقضي نصف اجازتي اقود سيارة شاعرا بنشوة مابعدها نشوة بينما تدوي تلك الاغنية في راديو السيارة..عظيمة يامصر