Wednesday, October 29, 2008

لا منطقيات








من غير المنطقي ان تحتوي وجبة الكنتاكي لثلاث قطع علي رغيف واحد من الخبز..بينما يمتلئ الطعام الهندي بالتوابل التي تجعلك تتساءل عن قدرة الهنود علي تحمل تلك الاطعمة...ان تجد الطعام اللبناني له تلك الاسماء العجيبة كالتبولة والفتوش والتي تشعرك بانك تاكل في مغارة علي بابا او ان من احضر لك الطعام خادم مصباح علاء الدين وان يحتوي الطعام الصيني علي دجاج ولحم وأرز ومكرونة وصلصة فول الصويا وشطة وجمبري في طبق واحد..لكن الامر الاكثر غرابة ومنطقية ان اظل في الامارات لست شهور متصلة دون ان اقتني ثلاجة تريحني من تلك الوجبات المفزعة التي اتناولها كل يوم








تصاحبني كانز البيبسي الان حيثما اذهب..في الموقع..في السيارة..اثناء الغذاء وبين الوجبات..تصاحبني كبديل عن القهوة التي ادمنتها في مصر..كبديل عن الماء..حين اصير عصبيا وحين اصبح هادئا..لم لا وهي بدرهم واحد في تلك البلد العجيبة التي لا تعترف بالدرهم كعملة بل هي كالـ"ربع جنيه المخروم"في مصر








منذ فترة كان سندوتيش الفول في مصر بخمسين قرشا وزجاجة البيبسي المثلجة بخمسين قرشا مما كان يجعلنا انا واصدقائي حين نريد تناول الفول والطعمية - غالبا من فلفلة او مستجير"ندفع جنيها ونص الجنيه او حتي اثنان من الجنيهات حين يكون احدنا جائعا جدا..الان وقد اصبح السندوةيتش الواحد بجنيه وربع والزجاجة بجنيه نجد اننا حين نعود -فأغلبنا خارج البلاد الان- سوف ندفع ستة من الجنيها في وجبة فول وطعمية واحدة...لا استطيع التعليق عما يحدث فقد قررت ان اترك السياسة لاهلها مكتفيا بالدعاء علي من كان السبب








لم انجح في اختبار الحصول علي الرخصة ولا ادري اذا ماكنت سوف انجح ام لا ولكني اعلم جيدا انني لن اقود طائرات ولا مترو انفاق بتلك الرخصة الاماراتية اللعينة وانني حين اعود الي مصر سوف اقضي نصف اجازتي اقود سيارة شاعرا بنشوة مابعدها نشوة بينما تدوي تلك الاغنية في راديو السيارة..عظيمة يامصر




Saturday, October 25, 2008

خواطر

في الوقت الذي تهطل فيه الامطار بغزارة في مصر مازلت ابحث عن "تيشرت"قطني كي يحميني من لهيب تلك الشمس الحارقة داعيا اله العالمين ان يكون هناك شتاء في تلك البلد التعيسة التي لا تعرف البرد
غدا اختبار رخصة القيادة وهو اختباري الثاني..ابني احلاما عريضة علي نتائج ذلك الاختبار رغم التعقيدات التي سوف تقابلني غدا..مازلت اشعر بقدرتي علي النجاح في تلك البلد..في تلك الظروف...في ظل تلك الهوة النفسية التي اتردي فيها يوما بعد يوم
يوما بعد يوم ادخل علي الانترنت لادون..لاكتب مايحدث لي في تلك المدونة التي انشأتها خصيصا لاحكي تفاصيل لا اريد نسيانها..رغم ذلك لا تطاوعني الكلمات..ذلك الشعور الممض بالخداع يسيطر علي ويجعل كل همي ان يمضي اليوم غير مأسوف عليه...جل تركيزي الان في كيفية الاستفادة مما انا فيه..سياسية الاستفادة من الكوارث هي ما انا بحاجة اليه الان وهذا ما افعله ..احاول الا يمضي اليوم دون ان استفيد شيئا جديدا..اري شيئا جديدا..ربما اتعلم كلمة جديدة
في رأسي تلك الكلمة العتيدة
مالا يقتلني يزيدني قوة
لا احاول النظر تحت قدمي بل ارفع راسي عاليا لتبلغ احلامي عنان السماء
لا اهتم بالسخافات والتفاهات ومحبي الظهور والمدعين والافاقين..لا اهتم بكلمات بمواقف وكلمات لا معني لها
شئ ما بداخلي يخبرني بان ذلك الطفل المتمرد قد كبر..ذلك المقامر لعبت بداخله تلك الرغبة بالاستقرار..كرهت الترحال ..ربما يجب ان اعترف باني قد اصبحت مهيئا نفسيا الان للزواج اكثر من ذي قبل
ادعو الله ان احقق احلامي وان اكون فخرا لعائلتي ولنفسي ولابنائي وان اكون ما اريد ان اكون